وصلت الإنفصالية المغربية و ناشطة جبهة البوليساريو أميناتو حيدر إلى مدينة العيون المغربية، بعد سماح السلطات المغربية لها بالدخول إلى المدينة التي طردت منها قبل أكثر من شهر لرفضها ملء استمارة الدخول بدعوى عدم اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء متخلية عن جواز سفرها المغربي.
السلطات المغربية رفضت إثر ذلك دخول حيدر وأعادتها من حيث أتت، أي إلى مطار لانثاروثي بأرخبيل الخالدات حيث أضربت عن الطعام.
قرار السلطات المغربية السماح لها بالعودة،جاء بعد اتفاق بين المغرب وإسبانيا وفرنسا،على إثر تدخل مباشر من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ناشد الرباط قبول عودة أميناتو حيدر بوثيقة إسبانية تقبلها السلطات المغربية في المطار ،وأعرب عن أمله في إعادة جواز السفر المغربي لها.
وكان المغرب رفض بادئ الأمر عودة أمينة مالم تقسم يمين الولاء للملك محمد السادس ، غير أن الرباط قالت إنها سمحت لأمينة بالعودة إلى وطنها المغرب، وستعطيها جواز سفر بعد أن تشفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لها عند الملك.
و كانت السلطات الإسبانية قد نقلت أميناتو حيدر الإنفصالية المغربية والعضوة في جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى المستشفى بالقوة، بعد أن دخل اضرابها عن الطعام في جزر الخالدات الاسبانية أكثر من شهر،حيث كانت إسبانيا تخشى أن تلقى المعنية حتفها على أراضيها.
وكانت أمينة حيدر التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب قد بدأت إضرابا عن الطعام في مطار لانثاروتي بجزر الخالدات منذ 32 يوما،مدعومة ببعض المنظمات الإسبانية المعادية للعرب وللمسلمين،والتي تطالب بإعادة الوجود الإسباني للمستعمرة السابقة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية نقلها الى المستشفى بالقوة إثر إصابتها بقيء وآلام حادة في المعدة والبطن،جراء الإضراب عن الطعام،والإكثار من المقابلات الصحافية،حيث أن فريقا من جبهة البوليساريو هو من يشرف على تنظيم لقاءاتها الصحافية،ويطالب كل صحافي أن يدفع أولا مبلغ 400 يورو مقابل الحصول على مقابلة معها،حسب ما كشفته قناة الجزيرة القطرية.
غير ان السلطات الإسبانية وعلى لسان وزير خارجيتها لوحت في أكثر من مرة أنها ستضطر إلى إطعام الإنفصالية المغربية بالقوة عن طريغ الأنابيب الطبية،لأنها لن تقبل أن تموت على أراضيها،وأنها لن تستطيع طردها من إسبانيا لأنه لا توجد حتى الآن أي دولة تقبل استقبالها.
وقالت صحيفة تايم الجزائرية إن أميناتو حيدر شوهدت أكثر من مرة وهي تأكل خلسة في المساء في المطار الإسباني،عكس النهار الذي تعتمد فيه فقط على الماء والسكر لكسب تعاطف الحقوقيين.
وكانت حيدر (43 عاما) التي عاشت خلال هذه الفترة على السوائل قد بدأت إضرابها عن الطعام احتجاجا على رفض السلطات المغربية ادخالها الى الوطن بعد رحلة الى الخارج وصادرت جواز سفرها، ووضعتها على متن طائرة نقلتها الى جزر الخالدات الاسبانية.
وكانت قد وصلت إلى مطار مغربي رفقة صحافيين من قناة إسبانية ورفضت ملئ استمارة الدخول بدعوى عدم اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء ولا بجواز السفر المغربي ما جعل السلطات المغربية ترفض دخولها وتعيدها من حيث أتت.
وجاء في تقرير لصحيفة الباييس الاسبانية ان المغرب أرسل وفدا رفيع المستوى الى الولايات المتحدة في مسعى للتفاوض من أجل التوصل الى حل للقضية التي أحرجت الحكومة الإسبانية.
وذكر التقرير أن اثنين من المستشارين المقربين من العاهل المغربي الملك محمد السادس أجريا محادثات مع مسؤولين امريكيين في واشنطن وأن الاطراف المعنية تطلع اسبانيا على التقدم الذي يتحقق..
وتتهم السلطات المغربية نظيرتها الجزائرية بحبك قصة أميناتو حيدر ودعمها،بلغت حدترشيحها للحصول على جائزة دولية للسلام وإطلاق صفة غاندي الصحراء عليها