ADMIN Admin
عدد المساهمات : 2232 تاريخ التسجيل : 21/08/2013 العمر : 72 الموقع : مرحبا بكل اشراف العالم العمل/الترفيه : الكتابة بكل انواعها
| موضوع: الفصل الأول: الكفايات: المفهوم والخصائص العامة. الأحد أكتوبر 13, 2013 8:49 am | |
|
الفصل الأول: الكفايات: المفهوم والخصائص العامة.
1-1 تحديد مفهوم الكفايات.
ما دام أن لفظ كفاية يعتبر حديث التداول داخل الحقل التربوي والبيداغوجي, فمن البديهي أن يكون هذا اللفظ مختلفا باختلاف المرجعية المؤسسة له والمعتمدة في تحليله وبنائه, وعلى العموم تتأرجح التعاريف التي قدمت للكفايات بين الفهم السلوكي
(Behavioriste) الذي يعرف الكفاية باعتبارها سلسلة من الأعمال والأنشطة القابلة للملاحظة, أي جملة من السلوكات النوعية الخاصة (خارجية وغير شخصية) وينتشر هذا التفسير أساسا في مجالي التكوين المهني, وفي بعض الدراسات المتعلقة ببيداغوجيا الأهداف. والفهم المعرفي(Cognitiviste) الذي ينظر إلى الكفاية كإمكانية أو استعداد داخلي ذهني غير مرئي من طبيعة ذاتية وشخصية, ولكي تظهر تتضمن عدد من الإنجازات-الاداءات (4) Performances. وعلى العموم فان معظم التعاريف ترفض التقيد بالفهم السلوكي, ونظرا لتعدد التعاريف التي قدمت للكفايات سنقتصر في هذا العرض على البعض منها فقط.
1-1-1 مفهوم الكفايات عند تشومسكي (Chomsky)
يندرج تعريف تشومسكي للكفايات ضمن التيار المعرفي, بحيث يعرف الكفاية اللغوية بأنها نظام ثابت من المبادئ المولدة التي تمكن كل واحدة منها من إنتاج عدد لا نهائي من الجمل ذات المعنى في لغته, كما تمكنه من التعرف التلقائي على الجمل, على اعتبار أنها تنتمي إلى هذه اللغة(5). إن هذه القدرة حسب تشومسكي غير قابلة للملاحظة الخارجية, ويكون الشخص خلالها عاجزا على ذكر كيف تمكن من إنتاج وتوليد جمل مفهومة في لغته, وتتعارض بهذا المعنى مع الإنجاز والاداء, وبهذا المعنى تكون الكفاية ليست سلوكا وإنما مجموعة من القواعد التي تسير وتوجه السلوكات اللغوية دون أن تكون قابلة للملاحظة ولا يمكن الفرد الوعي بها. وبذلك يصبح الفهم التشومسكي أداة لنقد الاتجاه السلوكي( خاصة ماجر وأتباعه).
ولقد انخرط في هذا التوجه(الذهني المعرفي) العديد من الباحثين وفي مقدمتهم بعض المهتمين بالتدريس الهادف, وعلى رأسهم كانيي(Gagne) رغم انه يعتبر الكفاية أمرا مكتسبا وليس فطريا. والى جانب كانيي, تبنى العديد من المهتمين بالمجال التربوي الاتجاه المعرفي أمثال دينو(D’hainaut) وهاملين و,Viviane de landsheere وGilbert de landsheere وB. Rey و
Jean Claude parisot وP. Gillet وآخرون.
2-1-1 مفهوم الكفايات عند بيير جيلي P. Gillet
يعرف بيير جيلي الكفايات بأنها نظام ثابت من المعارف المفاهيمية الذهنية والمهارية( العملية) التي تنتظم في خطاطات إجرائية تمكن في إطار فئة من الوضعيات من التعرف على المهمة- الإشكالية وحلها بنشاط وفعالية, وهكذا فان الكفاية ليست سلوكية في ذاتها, ولكن سلوكيتها تستمدها من النشاط الوظيفي والهادف الذي يصدر عنها, بمعنى تلاحظ بواسطة النشاط النوعي الذي يميزها.
إن ما يضيفه هذا المفهوم للكفاية باعتبارها نشاط وظيفي وليس فقط حضور الذات العارفة بل أيضا حضور الذات الشخصية, ومن هنا التمييز الواضح بين الفهم السلوكي للنشاط التربوي على اعتباره نشاطا قابلا للانحلال في اهداف سلوكية وإجرائية, وبين الفهم المعرفي الوظيفي. إذ لا توجد كفاية دون هدف, فإذا كانت الكفاية هي القدرة على تنظيم الحركات والأعمال الأولية في أفق نشاط اجتماعي, فإنها تنظيم يوظف النية والقصد. نية صاحبها الذي يمتلكها.
2-1 الخصائص العامة للكفايات
1-2-1 خصائص الكفايات انطلاقا من تعريف CEPEC
- الكفاية وسيلة لمواجهة الوضعيات بحيث يصبح الفرد أمام مهمة يتحتم عليه إنجازها, وحل الإشكال بما يعرف بالكفاية.
- الكفاية لها طابع شمولي ومدمج بحيث تجند المعارف والمهارات من مستويات مختلفة للاستجابة لطلب اجتماعي خارج عن منطق تطورها الداخلي.
- قابليتها للنمو والاغتناء, ذلك أن التمكن من كفاية معينة لا يعني بلوغ الغاية المنشودة بحيث إن مستوى الكفاية في فترة زمنية معينة قد يصبح في فترة زمنية لاحقة غير مساير لمتطلبات التكيف مع المحيط, بل يتحتم استمرارية التحيين لمستوى الكفاية عن طريق التكوين المستمر
- الكفاية محطة نهائية لسلك دراسي أو لمرحلة أو لتكوين أو لفترة تدريسية.
- قابليتها للتقويم: ذلك انه رغم كونها غير قابلة للملاحظة باعتبارها قدرات داخلية فيمكن التأكد من توفرها وتحققها لدى المتعلم بالإنجازات ( الاداءات)
2-2-1 خصائص الكفايات كما استنبطها لوبلاط Le Plate
- الكفاية غائية: ذلك أنها عبارة عن معارف إجرائية تتجه نحو العمل ولأجل التطبيق.
- الكفاية مكتسبة: تكتسب بالتعلم في المدرسة وفي مكان العمل.
- الكفاية منتظمة: تنتظم في وحدات حسب تصنيفات أو سلالم وأنساق.
- الكفاية مفهوم افتراضي مجرد: فهي داخلية لا يمكن ملاحظتها إلا من خلال تجلياتها( أي من خلال ما ينجز الفرد المالك لها)
3 -2-1 الكفاية حسب الدريج وظيفة وليست سلوكا
من الماكد أن سلوك التلميذ لكي يكون مفهوما وقابلا للملاحظة لابد من تناوله بقدر من الوظيفية, وإذا كانت الكفاية سلوكا يمكن التعبير عنها بأنشطة قابلة للملاحظة فهذه الأنشطة تتجمع وتندمج في عمل مفيد وذي مغزى, وبذلك فان الوظيفة العملية( التطبيقية) هي التي تغدو حاسمة في الموضوع.
| |
|
NORA NOUR مراقب عام
عدد المساهمات : 377 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 العمر : 37 العمل/الترفيه : شؤون الصيدلة والترويض
| موضوع: رد: الفصل الأول: الكفايات: المفهوم والخصائص العامة. الأحد أكتوبر 13, 2013 11:59 am | |
| شكرا للمؤبف وشكرا لاستاذنا | |
|
AISSAOUI SAMAH مشرف شؤون المراة العامة
عدد المساهمات : 261 تاريخ التسجيل : 22/08/2013
| موضوع: رد: الفصل الأول: الكفايات: المفهوم والخصائص العامة. الإثنين نوفمبر 25, 2013 11:33 am | |
| موضوع مهم شكرا لكفاءتك المتواضعة | |
|