وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

[rtl]الإيمان[/rtl]


[rtl] س : ما هي الأسباب التي بها يقوى إيمان المسلم جزاكم الله خيرا ؟[/rtl]


[rtl] ج : من الأسباب التي يقوى بها إيمانك ويزيد بها يقينك ، تصديقك الجازم بأركان الإيمان الستة ، وعملك بشعب الإيمان . وأركان الإيمان هي : الإيمان بالله جل وعلا ، وملائكته ، ورسله ، وكتبه ، والإيمان باليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره .[/rtl]


[rtl] ومن شعب الإيمان : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، والصلاة والصيام ، والزكاة ، والحج ، والجهاد في سبيل الله ، وبر الوالدين ، والإحسان إلى ذوي القربى والأيتام والمساكين وابن السبيل والجيران والعمال والخدم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولزوم الصبر في جميع الأمور ، والتواضع وعدم الكبر ، وحفظ الفم والفرج فيما لا يحل ، ورعاية الأمانة والعهد . . إلخ ؛ لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة ، أعلاها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق » (1) .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس[/rtl]


[rtl] عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) صحيح البخاري الإيمان (9) ، صحيح مسلم الإيمان (35) ، سنن الترمذي الإيمان (2614) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5004) ، سنن أبي داود السنة (4676) ، سنن ابن ماجه المقدمة (57) ، مسند أحمد (2/414).[/rtl]



[rtl]السؤال الأول من الفتوى رقم ( 17558 )[/rtl]


[rtl] س 1 : هل الإيمان يزداد بالطاعات وينقص بالمعاصي مع الدليل ، وما حكم من ينكر ذلك ؟[/rtl]


[rtl] ج 1 : الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية بإجماع أهل السنة والجماعة من الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من أهل العلم والإيمان ، قال تعالى : { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى } (1) ، وقال تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا } (2) ، وقال تعالى : { وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا } (3) ، وقال تعالى في نقص الإيمان : { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ } (4) ، وقال صلى الله عليه وسلم : « يخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من الإيمان » (5) .[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة مريم الآية 76[/rtl]


[rtl] (2) سورة الأنفال الآية 2[/rtl]


[rtl] (3) سورة المدثر الآية 31[/rtl]


[rtl] (4) سورة آل عمران الآية 167[/rtl]


[rtl] (5) رواه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أحمد 3\ 12 ، 17 ، 94 ، والبخاري 1\ 11 ، 7\ 202 ، 8\ 182 ، ومسلم 1\ 170 برقم (183) ، والترمذي 4\714 برقم (2598) ، والنسائي 8\ 113 برقم (5010) ، وابن ماجه 1\ 23 برقم (60) .[/rtl]



[rtl]وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس[/rtl]


[rtl] بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]



[rtl]السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 16875 )[/rtl]


[rtl] س 5 : ما هي أركان الإيمان مع الشرح ؟[/rtl]


[rtl] ج 5 : أركان الإيمان ستة ، هي : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره .[/rtl]


[rtl] فالإيمان بالله معناه : الاعتقاد الجازم بربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته ، وأنه سبحانه هو المستحق للعبادة .[/rtl]


[rtl] والإيمان بالرسل : هو اعتقاد رسالتهم من عند الله وتصديقهم ، واتباعهم ومحبتهم وعلى رأسهم خاتمهم وأفضلهم ونصيبنا منهم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عليه الصلاة والسلام .[/rtl]


[rtl] والإيمان بالملائكة : التصديق بوجودهم وأنهم عباد مكرمون ينفذون أوامر الله في خلقه ، وينزلون بالوحي منه على رسله ، ويكتبون أعمال بني آدم ويحفظونها .[/rtl]



[rtl]والإيمان بالكتب : هو اعتقاد أنها من الله نزلت لهداية الخلق ، وأنه يجب اتباعها والعمل بها على من نزلت عليهم ، وأفضلها وأكملها القرآن الكريم المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .[/rtl]


[rtl] والإيمان باليوم الآخر وهو يوم القيامة : هو اعتقاد وقوعه وبعث الناس من قبورهم ، وجزاؤهم على أعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر .[/rtl]


[rtl] والإيمان بالقدر خيره وشره : هو اعتقاد أن كل ما يجري في هذا الكون من خير وشر منذ بدء الخليقة إلى قيام الساعة أن الله علمه وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ ، وأن الله أراده وأوجده في وقت حدوثه .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس[/rtl]


[rtl] بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]



[rtl]السؤال الأول من الفتوى رقم ( 13964 )[/rtl]


[rtl] س 1 : هل من حقنا أو حق أية أئمة أن يؤيدوا أقوالهم بأقوال رسول الله وأفعاله ؟[/rtl]


[rtl] ج 1 : أمر الله سبحانه بعبادته وحده ، وإخلاص الدين له ، وأن لا يعبد ولا يدعى ولا يرجى أحد سواه سبحانه وتعالى ، وأرسل[/rtl]



[rtl]محمدا صلى الله عليه وسلم لبيان شرائع الدين ، وأمر جل شأنه بأخذ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وامتثال أمره واجتناب ما نهى عنه ، فقال تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (1) ، وهو قدوتنا وأسوة لنا في أقواله وأفعاله وتقريراته ، قال تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } (2) ، فواجب على المسلمين أن يجردوا المتابعة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا قول لأحد مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس[/rtl]


[rtl] عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة الحشر الآية 7[/rtl]


[rtl] (2) سورة الأحزاب الآية 21[/rtl]



[rtl]السؤال الأول من الفتوى رقم ( 14549 )[/rtl]


[rtl] س 1 : في بعض الأحيان يأتيني الشيطان ببعض الأفكار ، حيث يحاول أن يشكك لي في عقيدتي ، وأستحي أن أذكر هذه الأفكار والسؤال : هل أحاسب على هذا ؟[/rtl]



[rtl]ج1 : يجب عليك أن لا تتمادى مع الشكوك والوساوس التي يلقيها الشيطان لتشكيكك في عقيدتك الإسلامية ، فإذا خطرت ببالك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال تعالى : { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (1) ، فإذا انتهيت عن هذه الوساوس ولم تعمل بها ولم تتكلم بها- فلا إثم عليك ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل » (2) .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس[/rtl]


[rtl] عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة الأعراف الآية 200[/rtl]


[rtl] (2) صحيح البخاري الأيمان والنذور (6664) ، صحيح مسلم الإيمان (127) ، سنن الترمذي الطلاق (1183) ، سنن النسائي الطلاق (3435) ، سنن أبي داود الطلاق (2209) ، سنن ابن ماجه الطلاق (2040) ، مسند أحمد (2/491).[/rtl]



[rtl]الفتوى رقم ( 15610 )[/rtl]


[rtl] س : ما رأيكم في قول الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في (فتح المجيد ص 45) : (وهذا بخلاف من يقولها : (وهي لا إله إلا الله) وهو يدعو غير الله ، ويستغيث به من ميت أو غائب لا ينفع ولا يضر ، كما ترى عليه أكثر الخلق ، فهؤلاء وإن قالوها[/rtl]



[rtl]فقد تلبسوا بما يناقضها ، فلا تنفع قائلها إلا بالعلم بمدلولها نفيا وإثباتا) وهل يختلف الحكم على الناس من زمان إلى زمان ، ومكان إلى مكان ، أم أن الحكم ثابت لا يحتاج لتأويل ؟[/rtl]


[rtl] ج : كلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله واضح في أن كلمة الإخلاص لا تنفع قائلها إلا إذا قالها عالما بمعناها ، عاملا بمقتضاها ، فأثبت العبادة خالصة لله تعالى . وأما من استغاث بغير الله ودعا غير الله أو اعتقد أن الأموات يسمعون دعاء من دعاهم ويشفعون له ، ويكونون وسائط بينه وبين الله ، فذبح لهم ونذر لهم واستغاث بهم والتجأ إليهم في كشف الشدائد ودعاهم من دون الله ، واعتقد النفع في دعائهم ، فإن هذا مناف لكلمة التوحيد ، وفاعله ومعتقده مشرك بالله الشرك الأكبر ، وتجري عليه أحكام الكفار في الدنيا .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس[/rtl]


[rtl] بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]



[rtl]السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 16021 )[/rtl]


[rtl] س 2 : كيف تكون لدي عقيدة سليمة قائمة على أساس علمي إسلامي في الإيمان وغيره ؟[/rtl]


[rtl] ج 2 : عقيدة التوحيد هي الأساس الذي يبني عليه المسلم[/rtl]



[rtl]أعماله الصالحة ، وهي العقيدة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه السلف الصالح ، وهي مبينة في الكتب الصحيحة التي ألفها أئمة الإسلام ، مثل (عقيدة الإمام الطحاوي وشرحها) للعز بن أبي العز ، و(العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و(كتاب التوحيد) للشيخ محمد بن عبد الوهاب وشرحه (فتح المجيد) . على أن تقرأ هذه الكتب على علماء محققين من أهل السنة يوضحونها لك .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس[/rtl]


[rtl] بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]



[rtl]السؤال الرابع من الفتوى رقم ( 15885 )[/rtl]


[rtl] س 4 : إنني أسمع بعض الأحيان عن العقيدة ، فما هي العقيدة ، وما أهميتها ، مع العلم أنني أريد الإجابة الشافية عن عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعاليمه وبعض الكتب التي تتحدث عن ذلك إن وجد عندكم ، حتى أكون على بينة من ديني ، وأن أكون اقتديت بالنبي صلى الله عليه وسلم .[/rtl]


[rtl] ج 4 : العقيدة الصحيحة هي : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، على مقتضى ما جاء في الكتاب والسنة ، وما كان عليه سلف الأمة وأئمتها ، والكتب التي[/rtl]



[rtl]تتحدث عن ذلك كثيرة ، أعظمها وأنفعها القرآن الكريم ، ففيه الهدى والشفاء ، كما قال الله سبحانه : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } (1) ، ومنها كتب الحديث المعتمدة ، كالبخاري ومسلم وغيرهما ، ومثل (شرح العقيدة الطحاوية) لابن أبي العز الحنفي ، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وكتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، وغيرهم من العلماء المحققين .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس[/rtl]


[rtl] بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة الإسراء الآية 9[/rtl]



[rtl]السؤال الأول من الفتوى رقم ( 16024 )[/rtl]


[rtl] س 1 : ما هي آثار التوحيد في الحياة ؟[/rtl]


[rtl] ج 1 : آثار التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة في الحياة ، قد بينها الله بقوله : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } (1) ،[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة النور الآية 55[/rtl]



[rtl]وقوله تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } (1) أي : بشرك { أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } (2) ، فقد بين الله في هاتين الآيتين آثار التوحيد في الحياة الدنيا والآخرة ، وذلك بتوفر الأمن وحصول الهداية من الضلال ، والاستخلاف في الأرض وتمكين الدين في القلوب والأعمال .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس[/rtl]


[rtl] بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة الأنعام الآية 82[/rtl]


[rtl] (2) سورة الأنعام الآية 82[/rtl]



[rtl]السؤال الأول من الفتوى رقم ( 16301 )[/rtl]


[rtl] س 1 : من هم أولياء الله الصالحون وأولياء الشيطان ؟[/rtl]


[rtl] ج 2 : أولياء الله هم المؤمنون المتقون ، كما قال تعالى : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (1) { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } (2) ،[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة يونس الآية 62[/rtl]


[rtl] (2) سورة يونس الآية 63[/rtl]



[rtl]والإيمان والتقوى هما العمل بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله من البدع والخرافات والشركيات .[/rtl]


[rtl] وأولياء الشيطان هم أتباعه من المشركين والمخرفين والمبتدعة ، الذين يميتون السنن ويحيون البدع والمخالفات ، قال تعالى : { إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ } (1) ، فما كل من ادعى الولاية أو ادعيت له يكون كذلك ، حتى يكون موحدا لله ، عاملا بكتاب الله وسنة رسوله ، مجانبا للشرك والبدع .[/rtl]


[rtl] وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]





[rtl]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/rtl]


[rtl] عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس[/rtl]


[rtl] بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة النحل الآية 100[/rtl]



[rtl]السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 17923 )[/rtl]


[rtl] س 2 : هل الإيمان في الأصل لا يتجزأ ، فإذا ذهب بعضه ذهب كله ؟ إذا كان كذلك فكيف الجمع بين ذلك وبين أن[/rtl]



[rtl]الإيمان يزيد وينقص .[/rtl]


[rtl] ج 2 : الإيمان يتجزأ ، فهو يزيد وينقص ، كما قال تعالى : { وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } (1) ، وقال تعالى : { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى } (2) ، وذهاب بعض الإيمان لا يكون ذهابا لجميعه ؛ لأن القول بأن ذهاب بعض الإيمان ذهاب لجميعه مذهب الخوارج ، وهو قول غير صحيح ؛ لأن الله يقول : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا } (3) ، فأثبت لهم الإيمان مع وجود القتال بينهم ، وقال تعالى : { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ } (4) ، فسماه أخاه مع أنه قاتل .[/rtl]


[rtl] فمذهب أهل السنة أن الإنسان يجتمع فيه إيمان وفسق ، وطاعة ومعصية ، فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .[/rtl]


[rtl] __________[/rtl]


[rtl] (1) سورة الأنفال الآية 2[/rtl]


[rtl] (2) سورة مريم الآية 76[/rtl]


[rtl] (3) سورة الحجرات الآية 9[/rtl]


[rtl] (4) سورة البقرة الآية 178[/rtl]



[rtl]وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .[/rtl]