اخر اخبار المطربة المغربية نعيمة سميح

لحسن العسبي عادت مساء الخميس الماضي، إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، بعد رحلة علاج بفرنسا، الفنانة المغربية نعيمة سميح، حاملة معها الكثير من أمل الشفاء، الذي عززته ملايين الأدعية التي صاحبت رحلة فنانتنا المغربية الكبيرة إلى باريس·· وفي مكان ما، كانت نعيمة سميح، تعيد بإصرار وعزيمة مقاومة، ترديد ذات المقاطع الخالدة لأغنيتها التي حققت النجاح الجماهيري، في كامل الخريطة العربية ( خاصة في الجزائر وتونس والمغرب )، ياك أجرحي، اجريت أوجاريت، أو حتى شي ما عزيتو فيك ·· ذلك، أن الألم الذي أصاب فنانتنا الكبيرة، كان ألما مشتركا لكل الجسم الفني المغربي، ولملايين المغاربة من محبي بحة الصوت الأخادة، التي لم تتكرر إلى اليوم في مشهدنا الغنائي المغربي· أي تلك البحة التي هي خليط من عمق تراب الجنوب المغربي الأمازيغي ( أصول نعيمة )، وكذا من طفولة المقاومة من أجل عيش وحياة، في حنايا حي شعبي مثل حي بوشنتوف بدرب السلطان بالدارالبيضاء· الحي الذي أعطى أسماء عملاقة في مجالنا الفني المغربي، سينما ومسرحا وغناء·· أليس من ذلك الحي خرج محمد الحياني ومحمد العلمي وثريا جبران ونعيمة المشرقي ومحمد الخلفي وغيرهم كثير·· الحي الذي كانت دار الشباب المشهورة فيه، مدرسة للتربية على المواطنة وعلى تعلم أبجديات احترام الذات، حين ولوج عالم الفن، تماما مثلما يحترم فعل مقدس·· ولهذا نجح الجيل الذي تنتمي إليه نعيمة سميح في أن ينسج لنا هذا الريبرتوار الخالد والجميل والمحترم للغناء والفن المغربي، والذي ضمنه تسامت عاليا صورتها الفنية· كثيرة هي أسئلة القراء والجمهور، عن حال نعيمة، وواسع هو الإطمئنان الذي يصدر عن فنانتنا وهي تجتاز مرحلة الوعكة الصحية التي أبعدتها عنا إلى أسرة التداوي الباريسية· على القدر نفسه الذي هو واسع الرجاء في الله، من أجل أن يستعيد الصوت بحته للشدو في سماء الأغنية المغربية، مثلما فعل في سماء الرباط مؤخرا، أو في سماء سجن الزاكي بسلا، خلال رمضان الأخير، حين أنشدت بعضا من مقاطع أغنياتها الناجحة·· وتمر أمام العين الداخلية، للفرح بالفن الأصيل المغربي، أغانيها التي تتغنى بالبحارة، وقطيب الخزران، وماصار مقياسي يعجب، والخاتم، ومحلا فصل الربيع محلاه،، ثم تلك الأغنية التي لا تضاهى غاب علي الهلال ، التي تكاد تكون نشيدا جماعيا، كثيرا ما تردده الروح الجماعية للمغاربة في ساعات الفرح بالذات وبالفن الأصيل المغربي، كلمات ولحنا وأداء· عادة، في صوت نعيمة سميح، حزن دفين، وتوليفة أحاسيس غارقة في إنسانيتها الصافية، وهي تكاد تكون عنوانا من عناوين أخرى عديدة لمغرب كان يجرب ذاته من أجل استحقاق مكانة تحت شمس الله العالية·· مغرب، كان يقاوم بأشكال عدة من أجل الحياة، وكانت أغاني نعيمة واحدة من البوابات التي جعلتنا نفرح بذواتنا وبخصوصيتنا الثقافية الفنية والجمالية في عالم، كانت المنافسة فيه شديدة أمام قوة التجربة الفنية لمصر· وهي التجربة التي كانت وراءها مؤسسات كاملة ( مالية وحكومية )، بينما نجحت نعيمة وجيلها لوحدهم، بقوة أصالتهم الفنية المغربية وأحيانا حتى ضدا على تبخيس من الدولة لدورهم الثقافي والفني، حين كان ينظر إلى الفنان المغربي، على أنه أداة للقصارة ، والحال أن جيل نعيمة سميح قد كان يؤدي دورا هائلا في التربية على الجمال وعلى الإعتزاز بالذات بين المغاربة·· اسمحي لنا أيتها السيدة المغربية الجليلة، أن نهمس في أذنك هذا الصباح، أننا نحبك، وأنا ندعو لك بالشفاء، وأننا نثق تماما في أنك ستعودين إلينا بذات الجمال والألق الفني، لنغني ونفرح معك بالغناء المغربي الأصيل· فأنت علمنا الفني الذي ظل وفيا للدارجة المغربية الفتانة، الشاعرية والجميلة، ولم يسرقك قط بريق الشرق، الذي لا يفلح عموما سوى في تغريب أصواتنا الجميلة ( أين مثلا عزيزة جلال، ذلك الهرم الآخر لأغنيتنا المغربية ؟

من الله الشفاء العاجل

الحمد لله على السراء والضراء

اطال الله عمر فنانتنا الاصيلة

» المطربة الاولى المغربية نعيمة سميح
» وصلت الإنفصالية المغربية و ناشطة جبهة البوليساريو أميناتو حيدر إلى مدينة العيون المغربية،
» المراة المغربية وشرف المسؤولية// هنيئا للمراة المغربية//
» المروزية المغربية المروزية المغربية
» نكث بالدارجة المغربية