كشك: هيمن موعد الزيارة الملكية إلى واشنطن على انشغالات بعض الصحف الصادرة السبت/ الأحد، والتي تحدثت عن برنامج الزيارة وأهم القضايا المطروحة على طاولة النقاش بين الرئيس الأمريكي والعاهل المغربي. فيما ركزت أخرى على رد الفعل الجزائري حول الزيارة.
الصباح عنونت مقالها الرئيسي ب“أجندة الملك بواشنطن تهز أركان النظام الجزائري “، معتبرة أن الزيارة تشكل دعما معنويا للرباط، وقالت: “إن النظام الجزائري قرأ في توقيت اللقاء الذي سيجمع الملك بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمقر البيت الأبيض يوم 22 نونبر الجاري، دعم معنوي من الإدارة الأمريكية للرباط، في توقيت تواجه فيه مخططا جزائريا، بدأه الرئيس بوتفليقة برسالة كال فيها الاتهامات إلى المغرب بشأن قضية الصحراء “.
وقالت الصباح، ان الجزائر راهنت على إفساد العلاقة بين البلدين، من خلال تمويلها "لمنظمات قريبة من صناع القرار، كما هو الحال لمؤسسة روبيرت كيندي، التي كانت قد أعدت تقريرا منحازا لجبهة البوليساريو، وسعت من خلاله إلى إقناع السفيرة الأمريكية لدى مجلس الامن، بتقديم مشروع لتوسيع صلاحيات بعثة مينورسو في الصحراء تصدى له المغرب".
من جانبها عنونت الأحداث، مقالا لها في الموضوع ب " لقاءات للمكاشفة وتعميق التعاون “، عرضت من خلاله لبيان الرئاسة الأمريكية الصادر يوم أمس الخميس، والمتعلق بالزيارة الملكية، والقضايا التي سيتناولها الطرفان، خصوصا مكافحة العنف والتطرف ودعم عمليات الانتقال الديقراطي وتعزيز التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط.
وتقول الأحداث أن لقاءات المسؤولين المغاربة والأمريكين في إحالة على زيارة كيري، التي تأجلت مساء أمس، أنها كانت تروم إلى تحقيق المكاشفة في موضوعات تهم الوضع الإقليمي، والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
وترى جريدة الخبر، أن "الزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ستحاول أن تعيد الدفء للعلاقات بين البلدين، وإعادة العلاقات السياسية الاقتصادية لسياقها الطبيعي، عبر أول زيارة يقوم بها محمد السادس لأمريكا”.
وأبرزت الزيارة السياق الذي ياتي فيه هذا الحدث، على المستوى الحهوي والإقليمي، وأخرى تهم قضية الصحراء خاصة في ظل المناوشات المغربية الجزائرية الأخيرة.
بيان اليوم، بدورها خصصت حيزا للزيارة، وكتبت عن برنامجها، ثم تحدثت بدورها عن العلاقات التاريخية بين البلدين.
حنق جزائري
في تصريحات سابقة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قال: إنه ”لا يمكن أن تكون هناك حرب بين الجزائر والمغرب بسبب القضية الصحراوية”.
الجزائر التي لا زالت محاصرة بالفوضى والإرهاب، وعلى مدار 38 سنة، ظلت تقول أنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، فيما ظلت تتبع تكتيكا استفزازيا، يكذب أقوال الساسة الجزائرين، الذين يظنون أن زمن الحرب الباردة لم ينته بعد.
تصريحات الساسة الجزائريين لم يعد في إمكانها اليوم، تحويل أنظار المجموعة الدولية إلى الوضع المأساوي الذي يسود مخيمات تندوف، التي أصبحت مجالا خصبا للاستقطاب بالنسبة للقاعدة، وكان أول من اكتوى بنارها الجزائر نفسها، حين ضربت في عمق جنوبها، ليكتشف المنتظم الدولي أن قصر المرادية غير قادر عن حماية نفسه فكيف بإمكانه الدفاع عن المصالح الإقليمية والدولية، وعلي هذا الاساس، فمن الطبيعي أن تنظر الجزائر، بعين الاحتراس للزيارة الملكية لأمريكا، لأنها ستبعثر أوراقها على الأقل في المدى القصير، وستؤسس لانطلاقة جديدة للدبلوماسية المغربي